يوم المرأة العالمي… من منظار رجل

Heading Title

منذ العام 1848 وأنت تحاولين أن تثبتي أن مكانك ليس فقط في المطبخ، وقدراتك تتخطى حدود جدران رسمها لك مجتمعٌ طغى عليه الطابع الذكوري. فإذا عُكست الأدوار، هل ينجح الرجل في تولي مهام المرأة، من الأمومة وشؤون المنزل والاعتناء به..؟


منذ قرنين وأنت تحاربين على المساواة بينك وبين الرجل وإثبات مكانتك.. فإما هذا العالم خالٍ من المساواة أو لنقل العدل، أو المشكلة تكمن في حدود تفكيرنا.


 

8 مارس، يوم المرأة العالمي


لطالما كان الرجل محور الاهتمام في هذا العالم. فالفرص تأتيه من هنا وهناك، بينما وُضعتي خلف ظلّه. وفي اليوم العالمي للمرأة، لا تزال المرأة في القرن الحادي والعشرين تواجه العديد من الصعاب، في محاولتها لإبراز نفسها للعالم. إلا أنها لعبت دورًا بارزًا على كافة الأصعدة، سابقًا وحاضرًا وفي المستقبل.


فلا صوت يعلو فوق صوتها. هي الأم والصديقة والزوجة والسند التي لا تقدر بثمن. فإنجازاتها، وصلت للعالمية. نذكر منها أعمال المعمارية العراقية زها حديد، التي صممت أجمل ملاعب كأس العالم في قطر والتي وصل صداها إلى العالم، ونوال السعداوي التي كسرت عادات مصر بحق المرأة، وأُنس جابر، أول امرأة عربية تصل إلى نصف نهائيات إحدى بطولات التنس الأربع الكبرى في العالم. وأخيرًا، نذكر إنجاز المخرجة اللبنانية نادين لبكي، التي تم ترشيح إحدى أعمالها الفنية إلى الأوسكار عام 2018.


نعم، هذه هي المرأة العربية من منظوري كرجل. هي المرأة التي لا تستسلم وتكافح دائمًا للوصول إلى أبعد الحدود. هي التي عندما يتطلب الأمر، تكون أمًا وأبًا والعائلة بذاتها. هي من تجعل العالم مكانًا أكثر جمالًا بدفئها وعطائها وحنكتها. فإذا كان للمحبة والمثابرة عنوان، المرأة أجدر به.


فهل ينجح الرجل في تولي مهام المرأة؟ من الأمومة وشؤون المنزل والاعتناء به..؟ الجواب؟ لا وألف لا. قد يكون السؤال موضوع اختلافٍ للبعض. لكن، لا يمكن لأحدٍ إنكار قوة المرأة في كل ما تحققه. ففي مجتمعاتنا، المرأة أصبحت “متساوية” مع الرجل فهي اليوم تعمل وتنجز مهامها المنزلية وواجبات الأمومة في الوقت نفسه. ولكن، قليلًا ما نرى رجلًا يعمل وينجز الواجبات المنزلية أيضًا!


 

✍🏻 لؤي الشامي، أحمد شغليل