Menu
الخيانة، المثلية الجنسية، ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، الخيالات الجنسية، وغيرها الكثير…جميعها مواضيع نراها في محيطنا. لماذا نصرّ إذن على أن نبقي رؤوسنا مدفونة في الرمال؟
إلى متى ستبقى الفنون في عالمنا العربي محدودة بقيود سخيفة يتبجّح بفرضها أشخاص يدّعون الحرص على القيم في العلن ويمارسون أبشع التعديات في الخفاء؟
لماذا لا يفوّت الجمهور العربي منشورًا لنجمة مسلسل “Elite” الإسباني إيستر إكسبوزيتو من دون التعليق على جمالها الساحر بينما لا يتكنّسون عن صفحات النجمات العربيات ليعلّقوا بأكثر التعابير بذاءةً لو قامت واحدة منهنّ بربع ما تقوم به إيستر “كجزء من دورها في مسلسل”؟
إذا كانت مجتمعاتنا بهذه العفّة التي يدّعيها المتحمّسون اليوم، من هم هؤلاء الذين نراهم في حياتنا اليوميّة؟ الأستاذ المتحرّش، الشاب الجامعي المغتصب، الموظّف المرتشي، ولمن تبيع الصيدليات هذه الكميات من الواقي الذكري وحبوب منع الحمل؟
لم أخَف يومًا من مشاهدة مسلسل يتناول قضايا اجتماعية غريبة ، وذلك لأنني أثق بمفاهيمي للخطأ والصواب. أعلم أن حريتي تقف عند حدود حرية الآخرين وأنه ببساطة ان لم يعجبني عمل فني معيّن، لديّ الخيار بعدم مشاهدته.
وفي النهاية، شكرًا من القلب لكل فنان/ة على إصراره/ا في تحدي كل العراقيل والأعراف السائدة لصناعة فن هادف وراقي. شكرًا على جرأتكم/ن وإلى المزيد من النجاح والتألق.