من هي لطفية النادي؟ هي أول امرأة مصرية عربية تحصل على إجازة الطيران، وثاني امرأة في العالم، بعد الأمريكية أميليا إير هارت، تقود طائرة بمفردها.

في المدرسة المتوسطة، سمعت لطفية عن الطيران، فراودها الحلم وقررت السعي إلى تحقيقه.

وفي عام 1932 تأسست مدرسة مصر للطيران في ألماظة، فذهبت لطفية للالتحاق بالمدرسة، لكنها كانت تحتاج إلى تحقيق شرطين اثنين: موافقة الأهل، وتأمين نفقات المدرسة.

رفض والد لطفية أفكارها لتعلم الطيران، ولم تكن تملك نقودًا، فجاءت لطفية إلى إدارة المدرسة لتلبية الشرط الأول. ولتلبية الشرط الثاني، لجأت إلى كمال علوي، مدير عام مصر للطيران آنذاك، ففكر بالأمر وطلب منها أن تعمل فى مدرسة الطيران كسكرتيرة وبمرتب الوظيفة يمكنها سداد المصروفات.

وافقت لطفية وعملت سكرتيرة بمدرسة الطيران، وكانت تحضر دروس الطيران مرتين أسبوعيا دون علم والدها، وتعلمت الطيران مع زملاء لها على يد مدربين مصريين وإنجليز فى مطار ألماظة بمصر الجديدة، وكانت الشابة الوحيدة بينهم.

قالت لطفية إن أجمل لحظات عمرها كانت عندما أخذت والدها فى الطائرة، وقادت به فوق القاهرة ثم ذهبت إلى الجيزة، والتفت بالطائرة حول الأهرامات وأبو الهول، ولما رأى جرأتها وشجاعتها قام بتشجيعها واحتضانها